کد مطلب:266693 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:242

استعمال هذه الطریقة فی المجادلات بطریق أولی
وهذا الفرق یمكن أن یستعمل بیننا وبین من قال: كلّمونی فی سبب إیلام الأطفال قبل الكلام فی حكمة القدیم تعالی، حتی إذا بان أنّه لا وجه یحسّن هذه الآلام بطلت الحكمة، أو قال بمثله فی الآیات المتشابهات.

وبعدُ، فإنّ حكمة القدیم تعالی فی وجوب تقدّم الكلام فیها علی أسباب الأفعال، ووجوه تأویل الكلام، بخلاف ما قد بیّناه فی نسخ الشریعة ودلالة [1] المعجز:

لأنّ حكمة القدیم تعالی أصلٌ فی نفی القبیح [2] عن أفعاله،



[ صفحه 50]



والأصل لا بدّ من تقدّمه لفرعه [3] .

ولیس كذلك الكلام فی النبوّة (والخبر؛ لأنّه لیس أحدهما أصلاً لصاحبه، وإنّما رجّح الشیوخ الكلام فی النبوّة) [4] علی الخبر، وطریقه: من الوجه الذی ذكرناه، وبینوا أنّ أحدهما محتمل مشبته، والآخر واضح یمكن التوصّل - بمجرّد دلیل العقل - إلیه.


[1] في «ب»: دلائل.

[2] في «أ»: النسخ. ويحتمل: القبح.

[3] اللام هنا بمعني «عن».

[4] ما بين القوسين سقط من «ب»، والعبارة فيها هكذا: «وليس كذلك الكلام في النبوّة في الغيبة مع الكلام...».

وفي «أ» هنا زيادة: «في الغيبة مع الكلام...».